صحيفة فيفاء ـــــــــ جده
تعود اولياء الأمور في كل زمان ومكان عند الحضور لإصطحاب بناتهم من المدارس للمنازل أن يكون هنالك مكبر للصوت للنداء بأسماء الفتيات لتلتقط أسماعهن النداء فيغادرن المدارس إلا ان ما حدث اليومين الماضية في إحدى المدارس وهي عبارة عن إبتدائية ومتوسطة كان خارج إستيعاب الآباء حيث لم يجدو مكبر الصوت كما اعتادو وعند سؤوال حارس المدرسة عن سر إخفائه فوجئوا به يطلب منهم الوقوف اما سور المدرسة مقابل كميرا مثبته في أعلى السور ليتمكن الطالبات من رؤية الآباء من خلال الشاشات المثبته داخل ساحات المدرسة .
وامام هذه التجربة الجديدة التي لم يعرف الآباء ماهي فلسفة إدارة المدرسة وتسائل البعض أهي حركة حضارية تريد المدرسة فرضها علينا وآخرين تندروا بذلك قائلين سنظهر اما المارة وكاننا مرضى نفسيين ونحن متجمعين اما السور وانظارنا للكاميرا
وفي لقاء للصحيفة مع احد اولياء المور وهو الاخ / يحي بن سالم لأخذ إنطباعه حول هذا النظام الجديد تذمر كثيرا كم من الوقت سنمظيه في حرارة الشمس أما الكميرا لنظمن مشاهدة بناتنا لنا
اما الخ محمد الغامدي فأبدى إستيائه قائلاً بانتي في الصفوف الاولى وانا اعاني من تأخرهن أثناء النداء بواسطة المكبر وهن يلتهين كثيرا باللعب فما سيكون حالي إذا أعتمدت على الشاشات الداخلية لتكون وسيلة لخروج بناتي
أحد الآباء تندر قائلاً علينا الترسيم جيداً بما اننا سنظهر في الشاشات وتسائل إلى أين نحن متجهون مع هذه الانظمة الغريبة