شارك الشاعر الأستاذ جبران بن سلمان سحاري في أمسية شعرية في جناح جازان التراثي في الجنادرية يوم الأربعاء 23/3/1433هـ .
وذلك مع عددٍ من شعراء وأدباء المنطقة منهم: الشاعر الكبير حسين جبران كريري، والشاعر القديمي والشاعر أحمد القيسي وغيرهم، وأدار الأمسية الأستاذ زيد بن ناصر أبو ذياب آل خيرات .
وألقى الشاعر الأستاذ جبران سحاري في تلك الأمسية (الموشح الجازاني) الذي بين فيه أهمية منطقة جازان وعراقة تاريخها وأصالتها بأسلوبٍ غزلي جذاب .
ومما جاء في هذا الموشح قوله:
جازانُ يا سحر المسا والصَّباحْ *** لا تقتليني (بالعيون المِلاحْ
وبالخدودِ الزاهراتِ الصِّباحْ) *** قد همتُ حتى جُزتُ حدَّ الجنونْ
يا وردةَ الغصنِ النقيِّ الرطيبْ *** يا ربَّةَ البُردِ الرقيق القشيبْ
معشوقةَ الأمطارِ، مأوى الحبيبْ *** يا مصنعَ الإبداعِ أُسَّ الفنونْ
حوراءُ تُزري بالجمالِ البديعْ *** وروضُها هذا الأنيقُ الْمُريعْ
فيهِ استقام النطقُ عند الرضيع *** وكبَّروا من حُسنِه والفتونْ
أجفانُها تسبي كأجفان ريمْ *** رقتْ حواشيها كمثل النسيمْ
ومن رآها قيل: هذا سقيم *** أردتْه مقتولاً بلحظِ العيونْ
وجيدُها جيدُ الغزالِ الشَّرودْ *** وصدرُها كالمسكِ والعنبرودْ
وقدُّها قل: ما له من حدودْ *** ودمعُها إن سال مزنٌ هتونْ
ويواصل الموشح في بيان وشائج الصلة والروابط الوثيقة قائلاً:
يا أحرفي لا تستحلي الْهُروبْ *** فإن (صبيا) قلبُها في (هَروبْ)
(أبو عريشٍ) طيبُها في هُبوبْ *** وأينما تسرين يبقى الشجونْ
إن قلتُ: يا جازانُ أُخفي الشعورْ *** انساب شعري في جميعِ البحورْ
على نحورِ الحورِ حتى يحورْ *** وما عليهِ من جناحٍ يكونْ
بنانُك الفضِّيُّ يمتصُّ الذهبْ *** جبينُكِ الخلاَّبُ مخزونُ الأدبْ
ونقشُه يحكي هُدى مَن ذهَبْ *** تاريخَكِ السامي العريقَ المصونْ
لقد حويتِ المنتهى في الجمالْ *** وفاق شعري فيكِ أرقى خيالْ
جودي عليَّ بالرؤى والوصال *** فإن قلبي مثلُه لا يخونْ
لو تختفي عن أعينِ الحاسدينْ *** سأكتفي بالنور عبر الجبينْ
فأنتِ مسكٌ فاح والناس طينْ *** وهكذا بانت لديكِ الشؤونْ .
ويتعرض لبعض ما يسيء إلى المنطقة مدافعاً ومنافحاً بقوله:
جازانُ لا تصغي لما في (عُكاظْ) *** صبي عليها النار فوق الشواظْ
فما لها من ذمةٍ أو حفاظْ *** زبونها في السوق أردى زبون
جازان أنتِ الرقة الضافية *** والسلعة الشعبية الغالية
وفيكِ مسرى الهمةِ العالية *** في حضنكِ الأعلام والمخلصونْ .
وقد أعاد الشاعر الأستاذ جبران سحاري إلقاء هذا الموشح في (ملتقى أبناء جازان في الرياض) يوم الاثنين ليلة الثلاثاء 5/4/1433هـ .
الجدير بالذكر أن الموشحات فن أندلسي أصيلٌ وهو يعود في كل العصور ويتكرر على تفاوت في درجات القوة، لكنه الآن يبرز في منطقة جازان وينطلق منها بتميز ملموس، والله الموفق .
وذلك مع عددٍ من شعراء وأدباء المنطقة منهم: الشاعر الكبير حسين جبران كريري، والشاعر القديمي والشاعر أحمد القيسي وغيرهم، وأدار الأمسية الأستاذ زيد بن ناصر أبو ذياب آل خيرات .
وألقى الشاعر الأستاذ جبران سحاري في تلك الأمسية (الموشح الجازاني) الذي بين فيه أهمية منطقة جازان وعراقة تاريخها وأصالتها بأسلوبٍ غزلي جذاب .
ومما جاء في هذا الموشح قوله:
جازانُ يا سحر المسا والصَّباحْ *** لا تقتليني (بالعيون المِلاحْ
وبالخدودِ الزاهراتِ الصِّباحْ) *** قد همتُ حتى جُزتُ حدَّ الجنونْ
يا وردةَ الغصنِ النقيِّ الرطيبْ *** يا ربَّةَ البُردِ الرقيق القشيبْ
معشوقةَ الأمطارِ، مأوى الحبيبْ *** يا مصنعَ الإبداعِ أُسَّ الفنونْ
حوراءُ تُزري بالجمالِ البديعْ *** وروضُها هذا الأنيقُ الْمُريعْ
فيهِ استقام النطقُ عند الرضيع *** وكبَّروا من حُسنِه والفتونْ
أجفانُها تسبي كأجفان ريمْ *** رقتْ حواشيها كمثل النسيمْ
ومن رآها قيل: هذا سقيم *** أردتْه مقتولاً بلحظِ العيونْ
وجيدُها جيدُ الغزالِ الشَّرودْ *** وصدرُها كالمسكِ والعنبرودْ
وقدُّها قل: ما له من حدودْ *** ودمعُها إن سال مزنٌ هتونْ
ويواصل الموشح في بيان وشائج الصلة والروابط الوثيقة قائلاً:
يا أحرفي لا تستحلي الْهُروبْ *** فإن (صبيا) قلبُها في (هَروبْ)
(أبو عريشٍ) طيبُها في هُبوبْ *** وأينما تسرين يبقى الشجونْ
إن قلتُ: يا جازانُ أُخفي الشعورْ *** انساب شعري في جميعِ البحورْ
على نحورِ الحورِ حتى يحورْ *** وما عليهِ من جناحٍ يكونْ
بنانُك الفضِّيُّ يمتصُّ الذهبْ *** جبينُكِ الخلاَّبُ مخزونُ الأدبْ
ونقشُه يحكي هُدى مَن ذهَبْ *** تاريخَكِ السامي العريقَ المصونْ
لقد حويتِ المنتهى في الجمالْ *** وفاق شعري فيكِ أرقى خيالْ
جودي عليَّ بالرؤى والوصال *** فإن قلبي مثلُه لا يخونْ
لو تختفي عن أعينِ الحاسدينْ *** سأكتفي بالنور عبر الجبينْ
فأنتِ مسكٌ فاح والناس طينْ *** وهكذا بانت لديكِ الشؤونْ .
ويتعرض لبعض ما يسيء إلى المنطقة مدافعاً ومنافحاً بقوله:
جازانُ لا تصغي لما في (عُكاظْ) *** صبي عليها النار فوق الشواظْ
فما لها من ذمةٍ أو حفاظْ *** زبونها في السوق أردى زبون
جازان أنتِ الرقة الضافية *** والسلعة الشعبية الغالية
وفيكِ مسرى الهمةِ العالية *** في حضنكِ الأعلام والمخلصونْ .
وقد أعاد الشاعر الأستاذ جبران سحاري إلقاء هذا الموشح في (ملتقى أبناء جازان في الرياض) يوم الاثنين ليلة الثلاثاء 5/4/1433هـ .
الجدير بالذكر أن الموشحات فن أندلسي أصيلٌ وهو يعود في كل العصور ويتكرر على تفاوت في درجات القوة، لكنه الآن يبرز في منطقة جازان وينطلق منها بتميز ملموس، والله الموفق .